كيف تصبح مدير ناجح :
1 ) من هو المدير :
المدير (بالإنجليزيّة: Manager) هو الشخص الذي يمتلك مسؤوليّة إدارة قسم من المنشأة أو إدارة المنشأة بشكل كامل،ويُعرَّف المدير بأنّه الشخص الذي يمتلك القدرة على التحكم بالمصاريف، والموارد الخاصة بمؤسسة أو شركة ما. ومن التعريفات الأخرى للمدير هو الشخص الذي يمتلك القدرة على توجيه الأعمال والوظائف التجاريّة في المؤسسة.
2 ) كيف تصبح مدير ناجح :
هناك مجموعة من الأمور تساعد المدير ليصبح ناجحاً، منها:
∆ الانفتاح على وسائل جديدة للتعامل مع المواقف: من الأمور الأساسيّة التي يجب أنّ يتميز بها المدير الناجح؛ أن يكون مستعداً وقابلاً للتكيف مع البيئة المحيطة به، كما يجب أن يَحرصَ على الاستماع بشكل جيد؛ من أجل الحصول على العديد من الأفكار التي تساهم في تطوير العمل من الموظفين؛ لأنّهم الأكثر قرباً من بيئة العمل.
∆التأكد من معرفة الموظفين لمعايير العمل: إن المدير الناجح يجب أن يتأكد من معرفة الموظفين بأهداف ومعايير العمل، فتعدُّ الأهداف الوظيفيّة الخاصة بالموظفين، والقابلة للتقييم والقياس من أفضل الأمور التي تُقدِّم المساعدة للمدير؛ إذ تساهم بتقديم الدعم للأداء الوظيفيّ.
∆ تفعيل التواصل المنتظم: يقوم المدير الناجح بتفعيل التواصل مع الموظفين؛ من أجل تطبيق أفضل إدارة للعمل؛ لذلك يجب أن يمتلك المدير الناجح مجموعة من الاتصالات الممتازة، والتي تُساهم بتوفير العديد من ردود الأفعال السلبيّة والإيجابيّة حول العمل، ومن الممكن تفعيل التواصل بين المدير والموظفين باستخدام العديد من الطُرق، مثل البريد الإلكترونيّ، والاتصالات الهاتفيّة، وغيرها من وسائل الاتصال.
∆ التعامل بنزاهة مع الصراعات: هي من المسؤوليّات المترتبة على المدير الناجح؛ إذ لا تكاد تخلو بيئة عمل من الصراعات والنزاعات، والقضايا المرتبطة بالعلاقة بين الموظفين والإدارة، وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى ظهور صراعات متنوعة، ويعدُّ المدير ناجحاً عندما يفهم ويدرك هذه الصراعات بشكل سريع؛ ممّا يؤدي إلى تعزيز احترام الموظفين للمدير الذي يعالج هذه النزاعات الصعبة، بينما يفقد المدير هذا الاحترام في حال تجنب التعامل مع هذه النزاعات.
∆ الحضور بشكل دائم والتعامل بابتسامة: هي من المميزات المهمة للمدير الناجح؛ إذ يجب أنّ يحرصَ على الحضور بشكل دائم إلى العمل ويكون موجوداً مع الموظفين؛ من خلال التجول بكافة أقسام العمل، كما من الضروريّ أنّ يحافظ المدير الناجح على الابتسامة أثناء التعامل مع الجميع.
∆ منح الموظفين الحوافز المناسبة: وهو من الأدوار الأساسيّة للمدير الناجح؛ إذ من المهم أنّ يُقدِّمَ المدير للموظفين مجموعة من الحوافز المناسبة لهم.
∆ القدوة الحسنة للموظفين: ويتمثل في دور المدير الناجح بتفعيل دور القيادة الجيّدة؛ من خلال حرصه على أنّ يكون قدوةً حسنة، كما من المهم ألّا يَنسِب الفضل لنفسه في إنجازات حققها الموظفون، بل من المهم أن يَنسب كلّ عمل جيد إلى صاحبه.
∆ امتلاك أهداف واضحة: هي قدرة المدير الناجح على توقّع المستقبل ضمن بيئة العمل؛ من خلال تطبيق التخطيط، واتخاذ القرارات المناسبة بمرونة وحزم، والثقة بالنفس والموظفين في العمل.
∆ تحمل المسؤوليّة: بتحمّل المدير الناجح كافة الأعمال أو التصرفات الصادرة منه، مع تجنب أنّ يُلقي باللوم على أفراد غيره، أو يبحث عن شخصٍ ما ليتحمل الأخطاء الخاصة به، بل يعدّ المدير ناجحاً عندما يتحمل أخطاء الموظفين، ويُوجههم بطريقة صحيحة.
3 ) وظائف المدير الإداريّة :
تسعى الإدارة ضمن أيّ منشأة من المنشآت الموجودة في سوق العمل إلى تطبيق مجموعة من الوظائف الإداريّة، وهي:
∆ التخطيط: ويُعرَّف بأنّه العملية التي تساهم في تحديد وتعريف أهداف المنشأة بالمستقبل، والمساهمة في وضع الخُطط، والسياسات، والبرامج لتحقيق هذه الأهداف، وهو من الوظائف الإداريّة المهمة؛ حيث لا يمكن تنفيذ الوظائف الإدارية الأخرى من دون الاعتماد عليه.
∆ التنظيم: ويُعدّ من الوظائف الإداريّة المتعلقة بالاهتمام في تنظيم الموارد الماديّة والبشريّة؛ من أجل المساهمة في تنفيذ الخُطط التي تمّ وضعها في مرحلة التخطيط، ويُعدّ التنظيم مهماً؛ فهو كالوعاء الذي تستخدمه الإدارة لتنفيذ خطة العمل المُحددة؛ ولتحقيق الأهداف المطلوبة.
∆ التوجيه: هي وظيفة إداريّة تتميز عن الوظائف الإداريّة الأخرى، بأنّها ترتبط مع مرحلة تنفيذ النشاط أو العمل؛ حيث يجب على الإدارة أن تحرص على توجيه الموظفين بالاتجاه الصحيح؛ وذلك من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف الخاصة بالمنشأة.
∆ الرقابة: هي الوظيفة التي تهتمُّ بدعم دور الإدارة في المحافظة على المهام والنشاطات ضمن الاتجاه الصحيح.
4 ) كيف تعامل المدير مع الموظفين :
∆ تحفيز الموظفين :
يُفكّر المدير الذكي، والناجح دائماً بالوسائل التي تُعينه للحفاظ على فريق العمل، والأمور التي تمنعهم من التفكير بترك الوظيفة، وتُساعدهم على تحمّل الأيام الصعبة، والمرهقة في العمل، لذلك فهو يشجعهم دائماً، ويتأكد باستمرار من مستوى رضاهم عن ظروف، وبيئة العمل، كما يعمل على التحسين باستمرار، ويُحفّزهم من خلال توفير المكافآت المُناسبة، كتلك المالية، أو منحهم بعض الوقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضيّة، ومُمارسة التمارين، كما يحترم ظروفهم؛ كالحاجة لتوصيل أطفالهم إلى المدرسة صباحاً.
∆ الاهتمام بحاله الموظفين النفسية :
يهتمّ المدير الناجح، والمحبوب بالحالة النفسية لموظّفيه، فهو يدُرك أنّ الموظفين السعداء أكثر إنتاجيةً، وإقبالاً على العمل، ولذلك يتوجّب عليه دراسة نقاط القوة لكلّ موظف، والثناء عليها ومدحها، ممّا يزيد من شعور الموظفين بالرضا، إضافةً إلى استغلال الأوقات والمواقف لمدح الأفعال والصفات الجيّدة التي يتحلّى بها أحد الموظفين بشكل علنيّ، أو على انفراد، ممّا يُشعر الموظف بأنّ مديره يُقدّره، ويحترم جهده، وهذا بدوره يرفع من معنوياته بشكل كبير، ويُحفّزه على مُواصلة العمل بكفاءة.
∆ التقييم الدوري :
يحرص المدير الناجح على تقييم العمل بشكل دوري، وذلك من خلال عمل مُراجعات سريعة، ومُستمرّة لسير العمل؛ وذلك لتحسين العمل وتطويره من خلال عقد اجتماعات دوريّة مع الموظّفين جميعاً، أو بشكل فردي مع كلّ موظف، وتقييم عمله بشكل مُفصّل.
∆ التعامل مع الموظفين بحب :
يتعامل المدير والناجح بمودّة وحب مع جميع الموظفين، فيُقدّرهم باختلاف رُتبهم ومواقعهم، ويمنحهم من وقته واهتمامه بالتساوي، كما أنّ المدير المحبوب يُشعر موظفيه بأنّهم مهمّين وسواسية، وأنّ لكلّ موظف قيمته، ومكانته، وأهميّته في العمل.
5 ) صفات المدير الناجح :
توجد العديد من الصفات التي تجعل من المدير شخصاً ناجحاً ومحبوباً، ومنها ما يأتي:
∆ التواضع: ويعني ذلك أن يكون المدير غير مُتغطرس، ولا يتصرّف بفوقيّة، بل يعمل بجهد أكثر من موظفيه، ويتحمّل مسؤوليةً إضافيةً كونه المسؤول عن العمل.
∆ الإيجابيّة: يجب أن يمتلك نظرةً مستقبليةً إيجابيةً وحماسيّةً، ويثق بقدرته على تحقيق الأفضلية.
∆ لاذكاء العاطفي : يجب أن يتحلّى بالذكاء العاطفي الذي يُساعده على التحكّم بمزاجه وتصرّفاته، بحيث يكون تأثيره إيجابيّاً دائماً على الموظفين.
شكرا
ردحذف