مفهوم تطوير الذات و طرقة و اهميته و اهدافه :
1 ) معنى تطوير الذات :
يُشير مُصطلح تطوير الذّات إلى عمليّة قيام الفرد بعدّة جهود لتحسين الوضع الشّخصي، أو المستوى الفكري، أو غيرها من الأمور،من خلال القيام بعدّة خطوات بسيطة ذات تأثير ممتد إلى سنوات قادمة، حيث يُنصح بأن تكون هذه المحاولات والإضافات تدريجيّةً وليست دفعةً واحدة؛ لتكييف النّفس عليها قبل البدء بتجارب جديدة، الإضافة إلى تجنّب الغرق في عدد كبير من التجارب معاً.
2 ) طرق تطوير الذات :
∆ ممارسة التمارين الرياضية :
تُساهم ممارسة التّمارين الرياضية في محاولات تطوير الذّات عن طريق توفيرها للحماية اللّازمة لضمان صحّة القلب والشّرايين، إلى جانب محاربة الإجهاد، وتنشيط الدّورة الدّمويّة، مما يُسّهل من وصول الأكسجين للدماغ، حيث يُنصح بممارسة التمارين بانتظام خاصّةً تلك التي يستمتع بها الشّخص بشكل أكبر، والتي توفّر له الاسترخاء الذي يحتاجه.
∆ تحسين النظام الغذائي :
تنبع أهميّة تحسين النّظام الغذائيّ للفرد في عمليّة التطوير الذّاتي في كونها خطوةً لازمةً لتحسين مستويات الطّاقة الخاصة به، والحفاظ على وزنه؛ ممّا يساعده على امتلاك قدرة أعلى على مواجهة تحديّات جسديّة وعقليّة جديدة، ولتحقيق ذلك يُنصح بالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطّازجة، إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والبروتينات؛ لما تمتلكه هذه الأطعمة من مغذيات ذات أثر إيجابي في المحافظة على صحة العقل والجسم.
∆ القراءة :
تُساعد القراءة على تطوير الذّات بشكل ملموس، إذ تُعدّ الكتب المصدر الرئيسي للحصول على المعرفة والحكمة، فكلّما ازداد توجّه الشّخص نحو القراءة، ازداد مقدار المعرفة والحكمة التي يكتسبها.
∆ تخطّي المخاوف :
تُعد محاولة تخطّي المخاوف إحدى الخطوات االمُهمّة في عمليّة تطوير الذّات، وذلك لأن هذه المخاوف التي يعاني منها الشّخص ما هي إلّا عقبة في طريق تقدّمه ونجاحه، فلا بُد من اجتيازها واعتبارها عتبة لرؤية وتجربة أشياء جديدة لم يستطع الشّخص تجربتها من قبل.
∆ الاستيقاظ مبكرا :
يقترح مختصّي تعليم المساعدة الذّاتية تجربة الاعتياد على الاستيقاظ مُبكراً للحصول على النتيجة المرغوبة في تطوير الذّات؛ إذ إنه يساعد على تحسين الإنتاجيّة، ونوعيّة الحياة خلال اليوم كلّه نظراً للقيام باستباق الزّخم اليومي.
3 ) أهمية تطوير الذات :
∆يعتبر الخطوة الأولى وبداية الطريق للوصول إلى حالة الرضا عن النفس والشعور بالسعادة والغِبطة.
∆ التطوير على المستوى الشخصي يزيد من تقبل الناس لك ويتزايد عدد أصدقائك، وتتعايش مع أسرتك بسعادةٍ وتفاهمٍ.
∆على المستوى العملي والوظيفي يُعزّز من مكانتك في العمل ويجعلك تتبوأ أعلى المراتب الوظيفية.
∆عقلياً: يعمل على زيادة مساحات التفكير الواسع والمتشعب، وعلى زيادة مهارات التفكير العليا لديك، ممّا يفتح لك مجالات أوسع على النطاق العملي والاجتماعي.
∆رياضياً: يعمل على زيادة القدرات الجسمانية والتفتح الذهني ويزيد من الصحة والعافية.
∆يزيد من الثقة الشخص بنفسه وبالتالي يدفع الشخص للتحدث مع الآخرين، وقد يساهم بدوره في مساعدة الآخرين على تطوير ذواتهم واستفزازهم عقلهم الباطني للتطوير والتغيير.
4 ) اهداف تطوير الذات :
∆ تعزيز نقاط القوة :
يُساعد تطوير الذات على تحديد نقاط القوة في الشخصية، حيث إنّ التعرف على نقاط القوة يُعدّ أمراً مهماً في كلّ مجالات الحياة بدءاً من العلاقات الاجتماعية ووصولاً إلى الوظائف، فنقاط القوة تمنح صاحبها فهماً أفضل لما يريد أن يصل إليه وكيف يتفوق ويزدهر فيه، كما أنّه من خلال التعرف على نقاط القوة يُصبح هناك احتمالات أكبر لتحقيق النجاح والحصول على حياة أكثر سعادةً وإنتاجية.
∆ التحفيز :
عندما يمتلك الشخص خطةً لتنمية وتطوير ذاته، فإنّه سيكون أكثر حماساً لتحقيق أهدافه، وهذا يجعل الشخص أكثر إنتاجيةً في المهام التي يتعين عليه القيام بها سواء في الدراسة، أو العمل، أو حتّى في المنزل، وستكون نسبة تحقيق الأهداف بمعايير أفضل أكبر بكثير.
∆ تحقيق التوازن بين العمل والحياة :
يُساعد قضاء بعض الوقت في تطوير الذات والشخصية على تحسين التوازن بين العمل والحياة بشكل رائع، فمن خلال عملية التعلّم والتطوير لن يقوم الشخص بتحسين معنوياته، ومعارفه، وثقته بنفسه فقط، بل يُصاحب ذلك أيضاً تحسين الآفاق المهنية للحصول على ترقية أو وظيفة جديدة مثلاً.
∆ حب الذات :
يؤدي تطوير الذات إلى حب الشخص لذاته وتقديرها، وذلك من خلال ملاحظة التطور بشكل يومي، حيث إنّ ذلك يُساعد على بناء الثقة بالنفس واحترام الذات، وقد يرى البعض أنّ الشخص لا يحتاج للتغيير إذا أحب نفسه، ولكن في الحقيقة إنّ تطوير الذات يجعل الشخص قادراً على التغلّب على أيّة عقبات ذهنية قد تمنعه من الوصول لأقصى قوة يتمتع بها، كما يجعله قادراً على بذل أفضل جهد ممكن.
∆ المرونة في التعامل مع الصعاب :
يحتاج الشخص للعديد من المهارات والصفات للتعامل مع الأحداث الصعبة التي تواجهه في الحياة، وتطوير الذات لا يمنع حدوث مثل هذه الأحداث ولكنّه يمنح الشخص القدرة على التعامل معها، حيث إنّه يُزوّد الشخص بالثقة بنفسه، والمرونة، والمهارات اللازمة للتعامل مع جميع الاحتمالات
أقراء ايضن :
العادات السبع للناس الاكثر فاعليه.
هذا و بالله التوفيق والنجاح الدائم للجميع :
إرسال تعليق