إدارة الموارد البشرية مفهومها و أهميتها و أهدافها :
1 ) إدارة الموارد البشريّة :
يمكن اعتبار إدارة الموارد البشريّة واحدة من أهمّ العمليّات الإداريّة في المُنظَّمة، حيث إنّها تهتمُّ بالعنصر البشريّ الذي يُنفِّذ أنشطتها، ومشاريعها جميعها، كما أنّ لهذا العنصر دوراً رئيسيّاً في تحقيق أهدافها، علماً بأنّها عمليّة تنظيميّة تُعنى بالأمور التي لها علاقة بالأفراد العاملين في المُنظَّمة، كاختيارهم، وتعيينهم، وتدريبهم ، وما إلى ذلك من أمور لها علاقة بشؤون العمل، بالإضافة إلى الأبعاد الأخرى التي تترتّب على حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يتَّصف به العنصر البشريّ من مهارات يُعَدُّ وسيلة لتحقيق النجاح المُستمرّ، كما أنّه يُعتبَرُ ذا ميزة تنافسيّة مهمّة؛ نظراً لأنّه لا يمكن أن يتمّ تقليده، ولأنّ عطاءه مُتنامٍ، إضافة إلى أنّه المُحرِّك لعوامل الإنتاج الأخرى جميعها.
2 ) مفهوم إدارة الموارد البشريّة :
تعدَّدت تعريفات الباحثين لإدارة الموارد البشريّة، حيث انتقل المفهوم بشكله التقليديّ المُتمثِّل بإدارة أفراد، إلى المفهوم الذي هو عليه الآن، وهو يعكس التكامُليّة، والشموليّة بين عدّة وظائف متناغمة فيما بينها، كالتخطيط، والتعيين، وتقييم الوظائف، والأجور، والتنمية، وغيرها من الأمور الأخرى، وفي ما يأتي بعض التعريفات التي تمّ التوصُّل إليها:
■ عرَّفها د.مصطفى نجيب شاويش على أنّها: "النشاط الإداري المتعلق بتحديد احتياجات المشروع من القوى العاملة، وتوفيرها بالأعداد والكفاءات المُحدَّدة، وتنسيق الاستفادة من هذه الثروة البشرية بأعلى كفاءة ممكنة".
■ عرَّفها (Flippo) على أنّها: "تخطيط، وتنظيم، ومراقبة، واستقطاب، وتنمية، ومكافأة، وتكامل، وصيانة الموارد البشريّة؛ لغرض تحقيق أهداف المُنظَّمة".
■ عرَّفها (.Belanger L) على أنّها: "مجموعة أنشطة تتمثل في الحصول، والتطوير، والحفاظ على المورد البشري؛ بهدف تزويد منظمات الأعمال بيد عاملة مُنتِجة، ومُستقِرَّة، وراضية".
■ يجد عبّاس أنّها: "الأنشطة المُكتسَبة من خلال الاستمراريّة في تنمية عمليّة الاهتمام بالموارد البشريّة، والتي تُشكِّل استراتيجيّة شاملة، قوامها التوظيف، والتطوير، والتخطيط، وتقويم الأداء، وإظهار أهمّية العلاقات الوظيفيّة".
■ ومن خلال ما سبق، يمكن لنا تعريف إدارة الموارد البشريّة على أنّها: السياسات، والإجراءات ذات العلاقة باختيار العاملين، وتعيينهم، ووسائل التعامل معهم، وتنظيمهم داخل المُنظَّمة، وتوفير صلات التعاون بينهم، وبين الإدارة، وذلك بزيادة الثقة فيما بينهم؛ ممّا يساعد على وصول المُنظَّمة إلى المستويات الإنتاجيّة القُصوى، وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوّة.
٣ ) أهمّية وأهداف إدارة الموارد البشرية :
تتمثّل أهمّية إدارة الموارد البشريّة في عدّة نقاط، من أبرزها:
● المساعدة على توفير مناخ تنظيميّ مناسب للعمل، من خلال تحفيز المُوظَّفين، ممّا ينعكس إيجاباً على الرضى الوظيفيّ لديهم، وبالتالي زيادة الإنتاجيّة.
● الاهتمام بتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة للمُنظَّمة، وذلك من خلال الاستفادة من الكفاءات الموجودة فيها.
● الاهتمام بتدريب المُوظَّفين، وتحقيق استقرارهم الوظيفيّ، كما تهتمّ بالأجور، والرواتب؛ لضمان زيادة الإنتاجيّة.
●توفير التكاليف المرتفعة على المُنظَّمة، والتي قد يتسبَّب فيها المُوظَّفون في حال تمّ إيقافهم عن العمل، أو في حال عدم منحهم الترقيات، أو العلاوات.
●المساعدة على اكتشاف المشاكل، والصعوبات التي تتعلَّق بالأفراد، والتي تنعكس سلباً على فعاليّة المُنظَّمة، كما أنّها تساعد المدراء على إدارة هذه المشاكل، وحلّها من خلال توجيه النصح، والإرشاد.
● الاهتمام بالتنسيق بين الوحدات المختلفة في المُنظَّمة، كما تهتمّ بالنشاطات المُتعلِّقة بالأفراد جميعهم.
● تحقيق الانتماء لدى العنصر البشريّ، وذلك من خلال وضع نظام عادل للأجور، والحوافز، والعناية بالعلاقات الإنسانيّة في المُنظَّمة.
● تحقيق أعلى إنتاجيّة ممكنة، من خلال التخطيط النوعيّ، والكمّي لما تحتاجه المُنظَّمة من موارد بشريّة.
● المحافظة على أخلاقيّات العمل، والاهتمام بالسياسات السلوكيّة، وفتح مجال التواصل بين الإدارة، والعاملين.
● توفير المساندة للمدراء التنفيذيّين في سبيل تحقيق أهداف المُنظَّمة.
4 ) أهداف إدارة الموارد البشريّة :
تسعى إدارة الموارد البشريّة لتحقيق أكبر مُعدّلٍ ممكن من الكفاءة في أداء الموظّفين في المُنظمة أو المُؤسّسة؛ من خلال الاهتمام بالوصول للأهداف الآتية:
1》الأهداف الخاصة بالمُنظمة أو المُؤسّسة، وتشمل الآتي:
● تحقيق الفاعلية في المُؤسّسة.
● تحقيق التوازن والتجانس.
● ضمان استقرار العمل.
● تنمية وتحسين مهارات الأفراد من الموظفين.
● تعزيز انتماء الموظفين للمُؤسّسة.
٢》 الأهداف الخاصة بالأفراد من الموظفين، وتشمل الآتي:
● توفير فرص جديدة للعمل.
● تأسيس ظروف جيّدة وإيجابيّة للعمل.
● تحقيق العدالة في توزيع الرواتب.
● دعم تقدُّم الأفراد وتطورهم وظيفيّاً.
● توفير خدمات التأمين الصحيّ.
٣》الأهداف العامة: هي المُحافظة على استمرار الأداء الفعّال للمُؤسّسة بالاعتماد على الموارد البشريّة.
٤》الأهداف الفرعيّة: هي الأهداف التي تُساعد على الوصول للأهداف العامة وتشمل الآتي:
● تعزيز التنسيق بين الوظائف المُتاحة والأفراد الذين يُشكّلون الموارد البشريّة المُناسبة.
● دعم مهارات التطوير والتأهيل.
● تطبيق تقييم الأداء بشكلٍ دائم.
● دراسة المسار الوظيفيّ المُستقبليّ للموظفين.
أقراء ايضن :
نبذة عن تخصص نظم المعلومات الاداريه.
هذا و بالله التوفيق.
إرسال تعليق